أخبار دوليةتحت المجهرشخصياتقضايا و رأيمقالات الرأيوطنية

صرخة المغربية ابتهال أبو السعد تفضح الوجه الآخر للتكنولوجيا وتعيد جدل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى الواجهة.

تحـــريـــر : هــــاجــــر القــــاســــمــــي

أعادت حادثة فصل المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد من عملها داخل شركة “مايكروسوفت” الجدل بقوة حول علاقة التكنولوجيا الحديثة بالصراعات المسلحة، خاصة بعد احتجاجها العلني والجريء في وجه رموز عالم التكنولوجيا كـ بيل غيتس وساتيا ناديلا ومصطفى سليمان، وصرختها التي هزّت الأوساط التكنولوجية العالمية: “أيديكم ملوثة بدماء غزة!”

هذا الموقف الحاد لم يكن مجرد لحظة غضب عابرة بل تحوّل بسرعة إلى نقطة انطلاق لنقاشات أعمق وأخطر بين خبراء وباحثين في المجال الرقمي حول البنى التحتية التقنية التي تُستعمل في الحروب، والأدوار الجديدة التي باتت تلعبها الشركات التكنولوجية العملاقة في ساحات النزاع والصراع.

ولأنّ الذكاء الاصطناعي يوجد اليوم في قلب هذه المعادلة المعقدة عاد الحديث من جديد حول أخلاقياته وحدود استخدامه، خاصة بعدما تراكمت المخاوف من تورط هذه التقنيات الحديثة في خدمة مصالح عسكرية أو سياسية قد تساهم في تعقيد النزاعات بدل الإسهام في حلّها.

ومع توسع دائرة الأسئلة المقلقة المرتبطة بتطور الذكاء الاصطناعي، باتت صرخة ابتهال أبو السعد تختزل معركة أوسع تتجاوز حدود فصل موظفة مغربية لتمسّ جوهر النقاش العالمي حول مستقبل التكنولوجيا وعلاقتها بالإنسانية، في زمن لم تعد فيه الحروب تخاض فقط بالسلاح التقليدي، بل أيضا بالبيانات والخوارزميات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى