تصاعد التوتر في الساحة التعليمية: نقابات التعليم تعبر عن غضبها من وزارة التربية الوطنية

تحريـــر:هنـــد أكجيـــل
تشهد الساحة التعليمية توتراً متزايداً بعد أن عبرت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية عن استيائها من مخرجات جلسة الحوار مع وزارة التربية الوطنية، التي عُقدت أمس الخميس واعتبرت النقابات أن الوزارة تماطل في تنفيذ الاتفاقات السابقة وتتهرب من التزاماتها تجاه نساء ورجال التعليم.
في بيان شديد اللهجة صدر اليوم الجمعة وصفت النقابات منهجية الوزارة بـ”التهرب الممنهج” من المسؤولية محذرةً من احتمال نهاية موسم دراسي مليء بالاحتجاجات والتصعيد وأدانت النقابات ما اعتبرته “تهريباً” لاتفاقي 10 و26 دجنبر 2023 إلى طاولة الحوار الاجتماعي المركزي بدلاً من تفعيلهما في الإطار القطاعي.
وأكد ممثلو النقابات خلال الاجتماع استيائهم من الأجوبة الرسمية على مراسلتهم بتاريخ 2 أبريل 2025 مشيرين إلى أن الوزارة حرّفت مضامين الاتفاقات المتفق عليها سابقاً متهمين إياها بانعدام الإرادة السياسية لتنفيذ المخرجات على أرض الواقع.
من جانبها، أكدت الوزارة عبر ممثليها في الاجتماع، التزامها بتفعيل ملفات مهيكلة ضمن مواد النظام الأساسي الجديد مثل ملفات الدكاترة ومنشطي التربية غير النظامية وأساتذة سد الخصاص وأساتذة مدارس “كم” كما أعلنت عن بدء تسوية ترقيات 2023 ومباشرة ملفات 2024.
ورغم ذلك لم تخف النقابات رفضها لـ”منهجية التمطيط والتسويف” في التعامل مع الملفات ذات الكلفة المالية مطالبةً بتنفيذ الالتزامات في آجال معقولة وبمقاربة تشاركية حقيقية وحملت النقابات الوزير شكيب بنموسى كامل المسؤولية عن مآلات المرحلة المقبلة داعيةً الشغيلة التعليمية إلى التعبئة والاستعداد لخوض أشكال نضالية متنوعة دفاعاً عن الحقوق والمكتسبات في ظل ما وصفته بتراجع الحكومة عن التزاماتها الاجتماعية.