المجتمعتحت المجهرصحةقضايا و رأي

جريمة ابن أحمد تعيد ملف الصحة النفسية إلى واجهة النقاش العمومي..

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي

ما تزال تداعيات الجريمة المروعة التي شهدتها مدينة ابن أحمد بإقليم سطات تثير الكثير من الجدل وتلقي بظلالها الثقيلة على النقاش المحلي والإقليمي بل وحتى الوطني إذ باتت الحادثة مدخلاً لإعادة طرح ملف الصحة النفسية في المغرب على طاولة الرأي العام.

وقد خلفت هذه الواقعة صدمة واسعة وسط المواطنين خصوصاً في ظل التزايد الملحوظ لأعداد المختلين والمرضى النفسيين الذين يعيشون في وضعيات صعبة بشوارع المدن دون رعاية طبية مناسبة الأمر الذي يطرح مخاوف حقيقية بشأن سلامة الأشخاص والممتلكات ويُثير تساؤلات حول فعالية السياسات العمومية المرتبطة بالصحة العقلية.

وفي الوقت الذي تطالب فيه أصوات حقوقية ومجتمعية بتعزيز البنية التحتية الخاصة بالصحة النفسية وتوفير المتابعة والعلاج للمصابين بأمراض عقلية فإن الجهات الرسمية تجد نفسها أمام تحديات متراكمة تتطلب معالجة شمولية تتجاوز الحلول الظرفية نحو رؤية وقائية وعلاجية متكاملة.

وتبرز هذه الجريمة المأساوية مجدداً الحاجة الماسة لإدماج الجانب النفسي ضمن أولويات المنظومة الصحية الوطنية واعتماد مقاربة متعددة الأبعاد تشمل التحسيس والتكفل والرصد المبكر تفادياً لتكرار مآسٍ مشابهة مستقبلاً.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى