شبهات اختلالات في ملفات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات تثير التساؤلات!؟

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
أثار إعلان نتائج لائحة المقبولين ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات موجة من التساؤلات والاستغراب وسط فعاليات جمعوية ومتابعين للشأن المحلي وذلك بسبب ما وصفوه بـ”اختلالات واضحة” في طريقة الانتقاء ومعايير القبول.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة علاش تيفي فإن لائحة المقبولين في بعض البرامج تعرف غلبة شبه مطلقة لأسماء نسائية تتقاطع في نفس اللقب “الكنية” ما يطرح شكوكا حول وجود علاقات قرابة بين عدد من المستفيدات كما لاحظ متتبعون تقاطعا مثيرا في عناوين الإقامة مما يعزز فرضية أن المستفيدين قد يكونون من نفس العائلة أو المحيط الاجتماعي الضيق.
وأعربت فعاليات محلية عن استيائها مما اعتبرته تلاعباً بمبدأ تكافؤ الفرص الذي تقوم عليه فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث طالبوا بفتح تحقيق شفاف ونزيه للتأكد من مدى احترام المعايير القانونية في انتقاء المشاريع والمستفيدين.
وفي المقابل لم تصدر لحد الساعة توضيحات رسمية من الجهات المسؤولة بالإقليم مما يزيد من حالة التوتر والغموض التي تحيط بهذا الملف خصوصاً أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد من أبرز الآليات التي اعتمدتها الدولة لمحاربة الهشاشة ودعم المبادرات الفردية.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الشبهات من شأنها تقويض ثقة المواطنين في البرامج العمومية وتسيء لروح المبادرة الملكية التي قامت منذ انطلاقتها على مبادئ الشفافية والعدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي.