في مبادرة إنسانية… السيدة القنصل العام للمملكة المغربية بروما تُنقل القنصلية إلى سردينيا لخدمة المهاجرين المغاربة.
بقلم : س.غ
في مبادرة إنسانية واستثنائية تجسد التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى خدمة الجالية المغربية بالخارج وتقريب الإدارة من المواطن قامت السيدة سعاد السوليماني القنصل العام للمملكة المغربية بروما بتنظيم قافلة قنصلية متنقلة إلى جزيرة سردينيا الإيطالية التي تعرف تواجدًا مهما لأفراد الجالية المغربية.
وقد جاءت هذه الخطوة بعد ملاحظات متكررة بخصوص صعوبة تنقل المواطنين من سردينيا إلى مقر القنصلية العامة بروما نظرًا لبعد المسافة وتكاليف السفر التي تستغرق ما لا يقل عن يومين مما جعل القنصل العام تتخذ قرارًا شجاعًا بنقل الإدارة إلى عين المكان بدل أن يتحمل المواطن عبء التنقل.
وقد شملت هذه القافلة خدمات قنصلية متكاملة لفائدة المواطنين المغاربة بكل من مدينتي أولبيا وكالياري حيث تم إنجاز عدد كبير من المعاملات الإدارية والقانونية من ضمنها تسجيلات قنصلية وتجديد جوازات السفر وتسليم وثائق الحالة المدنية كما تميزت هذه الزيارة بالتواصل المباشر مع أفراد الجالية والإنصات إلى انشغالاتهم وهمومهم.
كما شهدت هذه الزيارة عقد اجتماعات دبلوماسية رفيعة المستوى مع مسؤولين محليين من ضمنهم عاملة جهة صاصاري ووالي جهة كالياري ووالي الأمن لجهة سردينيا الكبرى حيث تم الاتفاق على آليات جديدة للتعاون في مجالات الاندماج والتواصل الثقافي والحماية الاجتماعية.
وتندرج هذه الخطوة في إطار الدينامية الجديدة التي تشهدها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تحت إشراف الوزير ناصر بوريطة والتي ترتكز على النجاعة والقرب والإنصات للجالية المغربية وجعلها شريكة فعلية في السياسات العمومية ذات الصلة.
وقد خلفت هذه المبادرة إشادة واسعة من طرف الجالية المغربية المقيمة بسردينيا التي عبّرت عن ارتياحها الكبير وشكرها العميق لهذه الخطوة التي أعادت الثقة ورسخت الشعور بالانتماء وأكدت من جديد أن المغرب حاضر دائمًا إلى جانب أبنائه في الداخل كما في الخارج.
