الناصري في قفص الاتهام: دفاعه ينتقد استجواب شاهد أجنبي عبر الإنترنت
تتواصل يومه الجمعة 13 دجنبر 2024 محاكمة القياديين بحزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، في قضية تُعرف إعلاميًا بـ “إسكوبار الصحراء”، وقد شهدت جلسة اليوم تقديم الدفاع دفوعات شكلية جديدة.
في هذا الإطار، انتقد المحامي مبارك المسكيني الطريقة التي اعتمدتها الشرطة لاستجواب الشاهد الأجنبي “وسام نذير” عبر تطبيقات التناظر عن بعد مثل “زوم” و”واتساب”، بدلًا من حضوره الشخصي. وأكد المسكيني أن “وسام نذير” يعتبر أحد العناصر الأساسية في القضية، وهو أجنبي من أصول لبنانية يُقال إنه يقيم في السعودية، وقد غادر المغرب منذ فترة.
وطرح المحامي تساؤلات حول مصداقية الشهادة المقدمة، مشيرًا إلى أن الشرطة لم تقدم أي دليل قوي على هوية الشخص الذي تم استجوابه عبر الإنترنت، خاصة وأن تطبيق “واتساب” غير متاح بشكل فعّال في السعودية، وأوضح أن المشرع لا يسمح باستجواب شخص في غيابه، معتبرًا أن الأسلوب الذي استخدمته الشرطة يعد غير قانوني.
كما أشار المسكيني إلى أن “وسام نذير” مطلوب للعدالة في قضية تزوير، مما يثير تساؤلات حول مصداقية شهادته. ولفت الانتباه إلى أن الضابطة استمعت إلى “أسامة نذير” عن بعد بحضور شخص آخر يُدعى “أسامة باهي”، مما يثير المزيد من الشكوك حول هوية الشاهد.
تستمر المحاكمة وسط جدل قانوني حول الإجراءات المتبعة، مما يسلط الضوء على مسألة حقوق المتهمين في الحصول على محاكمة عادلة.
تحرير:هند أكجيل
