ثقافة

مسيحيو المغرب يستعدون لأول احتفال علني بعيد الميلاد ورأس السنة

تستعد جماعة من المسيحيين المغاربة لإقامة احتفالات علنية بعيد الميلاد ورأس السنة، في خطوة تعد الأولى من نوعها في البلاد، يسعى هؤلاء إلى الانتقال من “التخفي والانعزال” إلى العلن والمشاركة، مستندين إلى الظروف الجديدة التي ساهمت في إنضاج هذه الفكرة، التي كانت صعبة التحقيق قبل سنوات.

آدم الرباطي، راعي “كنيسة المجد” في تمارة ورئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، أكد أن هذا العام سيكون مختلفًا، حيث تم التخطيط لتنسيق فعاليات الاحتفال مع تنظيمات مسيحية أخرى، مع بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على هذه المناسبة.

وأشار الرباطي إلى أن نجاح الاحتفالات هذا العام يأتي في ظل انتصارات حقوقية ودبلوماسية حققها المغرب، مما يتطلب الاحتفال بشكل يليق بهذه المكاسب، كما أوضح أن التواصل مع باقي التنظيمات المسيحية سيساهم في تغيير صورة الاحتفال، مع مراعاة خصوصيات المجتمع المسلم.

وفيما يتعلق بمساحة الاحتفال، أكد الرباطي أن هناك حساسية تجاه الفضاء العمومي، لكنه أبدى تفاؤله بقدرة المجتمع على تقبل هذه الفعاليات، مشددًا على أهمية احترام الجيران المسلمين خلال الاحتفال.

هذا ويعكس الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة، المقرر في الأيام القليلة القادمة، تزايد الوعي بالتعايش والتنوع داخل المجتمع المغربي، في ظل جهود متعددة لنبذ خطاب الكراهية وتعزيز قيم الوحدة والاحترام المتبادل.

تحرير:هند أكجيل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى