أخبار وتقاريرالمجتمعتحت المجهرقضايا و رأيوطنية

استغلال الأطـ.ـفال والمسـ.ـنين على منصات التواصل يثير القلق في المغرب…

يشهد المغرب خلال السنوات الأخيرة تصاعدا مقلقا في استغلال الأطفال والمسنين على منصات التواصل الاجتماعي إذ تحول عدد منهم إلى وسيلة لجذب نسب مشاهدة مرتفعة وتحقيق أرباح مالية عبر محتويات تُقدّم في أحيان كثيرة بشكل مهين أو مخالف للكرامة الإنسانية دون احترام لخصوصيتهم أو أوضاعهم الاجتماعية والصحية.

ورغم تنامي هذه الظاهرة إلا أن تأطيرها القانوني لا يزال ضعيفا في ظل غياب مراقبة فعلية للمحتوى المنشور من قبل الجهات المختصة ما يطرح تساؤلات حول مسؤولية المنصات الرقمية وأدوار الأسر والمجتمع المدني في حماية الفئات الهشة من أشكال الاستغلال الرقمي.

ويطالب حقوقيون بإقرار إطار تشريعي واضح يضمن صون حقوق القاصرين والمسنين على الفضاء الرقمي ويجرم أي استغلال تجاري أو معنوي لهم خاصة عندما يكون ذلك تحت غطاء ما يُسمى بـ”المحتوى الاجتماعي”.

جدير بالذكر أن عددا من الفيديوهات التي يتم تداولها على منصات مثل يوتيوب وتيك توك تُظهر أطفالا في وضعيات غير لائقة أو مسنين يُستخدمون كوسيلة للتأثير واستمالة العاطفة بهدف رفع نسب المشاهدة وهو ما اعتبره كثيرون ضربا لكرامة الإنسان وتطبيعا مع أشكال جديدة من الاتجار بالبشر في صيغ رقمية.

وتبقى الحاجة ملحة إلى تفعيل المراقبة والتقنين وتكثيف حملات التوعية للحد من هذه الممارسات التي تُهدد السلامة النفسية والجسدية لفئات تعتبر من بين الأكثر هشاشة في المجتمع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى