تعلن إدارة جريدة علاش تيفي، بكافة مكوناتها التحريرية والإدارية، تضامنها المطلق مع الزميل الصحفي يونس أفطيط، الذي تعرض خلال الساعات الأخيرة لحملة تشويه مغرضة وممولة على منصات التواصل الاجتماعي، في أعقاب نشره لسلسلة من الفيديوهات التي تناولت بالتحليل والنقد السياسات الصحية للحكومة، موجهاً انتقاداته لرئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش ووزير الصحة السيد أمين التهراوي.
لقد طالت هذه الحملة المغرضة سمعة الصحفي يونس أفطيط، عبر اتهامات باطلة من قبيل “خيانة الوطن” و”ركوب الموجة”، في محاولة بئيسة للنيل من مصداقيته وجرأته المهنية، وهو ما يشكل اعتداءً مباشراً على حرية الصحافة وحق المجتمع في إعلام مستقل ومسؤول.
وتوقفنا في إدارة “علاش تيفي” عند معطيات خطيرة تفيد بأن بعض المنشورات التي تضمنت اتهامات بالتخوين، تم الترويج لها بوسائل ممولة على منصة فيسبوك، بما يطرح علامات استفهام حول مصادر تمويل هذه الحملات، خاصة في ظل الحديث عن ارتباطها بجهات تسهر على إدارة الحملات الرقمية لحزب يقوده رئيس الحكومة، مما يثير شبهة توظيف المال العام أو العملة الصعبة في ضرب الأصوات الإعلامية الحرة.
كما نسجل، بقلق بالغ، تزايد مظاهر التضييق الرقمي على عدد من المنابر المستقلة والزملاء الصحفيين، من خلال التبليغات الكاذبة والهجمات الإلكترونية، وهي ممارسات تؤكد وجود إرادة ممنهجة لإسكات كل صوت مهني يسلط الضوء على إخفاقات الحكومة في ملفات جوهرية تهم المواطنين، مثل الصحة والتعليم والقدرة الشرائية.
إننا في علاش تيفي نؤكد أن التضامن مع يونس أفطيط هو تضامن مع حرية التعبير ومع حق المجتمع المغربي في إعلام مستقل، كما ندعو السلطات الوصية والهيئات الحقوقية والمهنية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الحملات الممولة والتحقيق في مصادرها، وضمان حماية الصحفيين من كل أشكال الاستهداف والانتقام الرقمي.
