قضايا و رأي

المجتمع المدني يدعو لتعزيز الحماية للقرويين مع حلول موسم البرد

مع تراجع درجات الحرارة في المغرب مؤخرًا، بدأت الإطارات الجمعوية في العالم القروي في تذكير الجهات الرسمية بضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الساكنة القروية، التي تعاني من آثار الأمطار والثلوج خلال موسم البرد، وأكدت هذه الجمعيات أن القرويين هم الأكثر تضررًا من فصل الشتاء، مما يتطلب تحركًا عاجلًا.

في هذا السياق، نوهت الجمعيات بالمجهودات الرسمية التي تبذل في إطار “المخطط الوطني لمكافحة آثار البرد” التابع لوزارة الداخلية، لكنهم أشاروا إلى ضرورة دخول المجتمع المدني على الخط، من خلال تنظيم قوافل طبية وتضامنية لتخفيف معاناة سكان المناطق الجبلية والقرى.

عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، كان قد عرض تفاصيل المخطط في شهر نونبر الماضي، حيث تم إضافة 185 دوارًا إلى قائمة المستفيدين، ليصل العدد الإجمالي إلى 2014 دوارًا، تضم نحو 872 ألف نسمة.

وفي تصريح لفعاليات المجتمع المدني، أكد احساين وزني، ناشط اجتماعي في منطقة إملشيل، على أن فترة الشتاء تمثل تحديًا كبيرًا للساكنة، حيث تتدنى درجات الحرارة تحت الصفر، مما يتطلب المزيد من اليقظة من السلطات المحلية. وأشار إلى أن الأسر القروية تحتاج إلى موارد مالية ولوجيستية لضمان تدفئتها، معربًا عن امتنانه للمجهودات الرسمية، لكنه أكد أن هذه المجهودات لا تلبي جميع احتياجات السكان.

الحسين المسحت، عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل، أضاف أن وجود مخطط حكومي لمكافحة آثار البرد يعد خطوة إيجابية، إلا أن نجاح هذه المخططات يعتمد على كفاءة المسؤولين الترابيين ودقة المعطيات المتاحة. وشدد على أهمية تحقيق الأثر الفعلي على الأرض، محذرًا من تكرار الأخطاء التي شهدتها مخططات سابقة.

في الختام، دعت الجمعيات إلى تكثيف الجهود من قبل المجتمع المدني والسلطات المحلية لضمان حماية القرويين خلال هذه الفترة الحرجة، مؤكدين على ضرورة الاستباقية في التعامل مع التحديات التي تواجههم.

تحرير:هند أكجيل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى