
اهتز المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير على وقع احتجاجات غاضبة نظمها مواطنون بسبب ما اعتبروه سوء معاملة وتأخر في التدخلات الطبية وحالات خطيرة لم تجد الرعاية اللازمة، في وقت خرج النائب البرلماني حسن أومريبط عن فريق التقدم والاشتراكية بتصريحات مثيرة اتهم فيها إدارة المستشفى بتمرير صفقة خدمات لشركة مقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أن العملية شابتها اختلالات وغياب للشفافية وسط تجاهل وزارة الصحة لمطالب المحتجين.
البرلماني وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب عبّر فيه عن قلقه من ضعف تفاعل الوزارة مع موجة الغضب الشعبي، مؤكدا أن هذه الاحتجاجات مشروعة وتعكس معاناة حقيقية للمرضى ولأسرهم، خاصة في ظل غياب أي تواصل جاد من طرف إدارة المستشفى التي ما زالت تتعامل بعقلية بيروقراطية لا تقدم حلولا ملموسة، وهو ما يستدعي تدخلا سياسيا وإداريا عاجلا لتصحيح الوضع.
أومريبط شدد على أن الوضع تأجج أيضا بعد تفويت صفقة تدبير خدمات النظافة والتأمين لشركة جديدة يقال إنها قريبة من حزب الأحرار، بعد إقصاء الشركة السابقة التي كانت مكلفة بنفس المهام، معتبرا أن الأمر تم بشكل مفاجئ وبدون مبررات واضحة، الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول خلفيات هذه الصفقة.
وأضاف أن المستشفى يعيش خصاصا مهولا في الأطر الطبية والتمريضية وضعفا في الاستقرار المهني إلى جانب ما وصفه بالتدبير العشوائي، متسائلا عن الإجراءات المستعجلة التي يعتزم الوزير اتخاذها لضمان تحسين الخدمات الصحية داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير وتمكين المواطنين من خدمات تحفظ كرامتهم.