أخبار عاجلةالمجتمعثقافةسياسةوطنية

تحذيرات من « أصابع خارجية » كتحاول تركب على موجة جيل زاد بالمغرب وتزرع الفتنة بين المتظاهرين….

تعيش الساحة السياسية والإعلامية المغربية على وقع نقاش متزايد حول خلفيات تغطية بعض المنابر الأجنبية للاحتجاجات الأخيرة التي يقودها ما يعرف بـ »جيل زاد »، وسط تحذيرات من محاولات خارجية تهدف إلى استغلال هذا الحراك الشبابي لإعادة إنتاج سيناريوهات « الثورات الملونة » التي عرفتها دول أخرى في مراحل سابقة.

ويرى عدد من المراقبين أن الطريقة التي تناولت بها بعض وسائل الإعلام الغربية هذه الاحتجاجات، تُظهر مبالغة واضحة في توصيف الوضع، مقابل تجاهل تام لأزمات اجتماعية وسياسية أكثر حدة في دول أخرى، معتبرين ذلك جزءا من ما وصفوه بـ »التسخين الإعلامي » الذي يروم ممارسة ضغط سياسي على المغرب.

وفي مقابل هذا الخطاب التصعيدي، يؤكد محللون مغاربة أن تعامل الدولة مع التعبيرات الاحتجاجية اتسم بالهدوء والرصانة، ما يعكس وعياً رسمياً بخطورة المرحلة الإقليمية والدولية، ورغبة في الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب أي انزلاق يمكن أن يخدم أجندات خارجية لا تمت بصلة لمصالح الوطن.

كما شدد الخبراء على أن الحفاظ على الثقة بين الدولة والمجتمع يظل السبيل الأنجع لمواجهة أي محاولة للتأثير الخارجي، داعين إلى استمرار الحوار والانفتاح على مطالب الشباب داخل الإطار الوطني والمؤسساتي، حتى لا تتحول القضايا الاجتماعية المشروعة إلى أدوات في صراعات خارجية تُدار من وراء الشاشات.

Laisser un commentaire

Bouton retour en haut de la page