حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات خلال 2024: إنجازات وتحديات.

بقلم: هاجــر القــاسمــي
ترأس عامل إقليم سطات، السيد إبراهيم أبوزيد يوم الخميس 19 دجنبر 2024، الاجتماع الثالث للجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمقر العمالة، والذي ركز على تقديم حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه السنة، إلى جانب دراسة المشاريع المتعثرة وبحث الحلول المناسبة لتجاوزها.
خلال الاجتماع تمت الإشارة إلى أن سنة 2024 شهدت برمجة 122 مشروعاً بغلاف مالي إجمالي يناهز 70 مليون درهم، موزعة على أربعة برامج رئيسية وأوضح السيد أبوزيد أن نسبة الالتزام بالنفقات تجاوزت 95% مع توقعات بوصول نسبة الأداء إلى أكثر من 54% بنهاية عملية الأداء.
البرنامج الأول، المعني بتدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الأقل تجهيزاً، عرف برمجة مشروعين بغلاف مالي يتجاوز 16 مليون درهم، شملت ربط وحدات التعليم الأولي بالماء الصالح للشرب وتهيئة المسالك المؤدية لها، أما البرنامج الثاني الذي يستهدف الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد خصص له أكثر من 8 ملايين درهم لإنشاء وتجهيز مراكز جديدة لفائدة الأطفال التوحديين والنساء في وضعية هشاشة بالإضافة إلى تحسين المراكز القائمة.
في إطار تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، المصنف ضمن البرنامج الثالث تم خلال السنة الحالية المصادقة على 97 مشروعاً بغلاف مالي يفوق 10.5 مليون درهم، جميعها تركزت على ريادة الأعمال، كما تم تدشين منصة الشباب بمدينة سطات وملحقتها بالبروج، التي باشرت تقديم خدماتها في مجالات المواكبة والتكوين.
البرنامج الرابع، المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، شهد برمجة 16 مشروعاً بغلاف مالي يفوق 35 مليون درهم شملت دعم صحة الأم والطفل وتحسين ظروف التمدرس، وتمت برمجة 75 وحدة جديدة للتعليم الأولي ليصل إجمالي الوحدات بالإقليم إلى 484 وحدة.
ورغم هذه الإنجازات أبرز السيد أبوزيد وجود مشاريع تعرف تعثراً، موضحاً أنها كانت موضوع تتبع مستمر من قبل اللجن المحلية للتنمية البشرية، ودعا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود لتعبئة الموارد وضمان التنسيق بين مختلف المتدخلين لتحقيق الأهداف المرجوة وفق مبادئ الحكامة الجيدة.
الاجتماع يمثل محطة هامة لاستعراض التقدم المحقق والوقوف على التحديات وتجديد الالتزام تجاه تحقيق أهداف التنمية البشرية لما فيه مصلحة ساكنة الإقليم.