حوادث

سطات: إحالة الزوجة التي قتـلـت زوجها طعنًا ونقلته في ظروف غامضه إلى المستشفى على قاضي التحقيق غدا.

بقلــم : هاجــر القــاسمــي.

شهدت مدينة سطات جريمة قتل غامضة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المحلية، حيث أقدمت زوجة على طعن زوجها عدة مرات ثم نقلته بنفسها إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه أو ربما لإخفاء معالم الجريمة، الزوج فارق الحياة متأثرًا بجراحه رغم محاولات الطاقم الطبي إنقاذه ليتم اعتقال الزوجة فورًا بعد أن أبلغت إدارة المستشفى السلطات المختصة.

التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الزوجة لم تكن وحدها أثناء ارتكاب الجريمة، ما يثير الشكوك حول وجود شريك محتمل ساعدها في تنفيذ الاعتداء أو في التخطيط له، وفي ظل الغموض الذي يكتنف الحادث، تسعى الشرطة إلى الكشف عن دوافع الجريمة وأي أطراف أخرى قد تكون متورطة.

الزوجة التي اعترفت جزئيًا أثناء استجوابها الأولي من المقرر أن تُحال غدًا على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في سطات حيث ستُركز التحقيقات على استجلاء كل الملابسات المحيطة بالجريمة، بما في ذلك الإجابة عن السؤال الأهم: هل كانت الزوجة وحدها في تنفيذ هذه الجريمة أم أن هناك شريكًا ساعدها؟

مصادر مقربة من التحقيق أفادت بأن الزوجة كانت على خلاف مستمر مع الضحية، وهو ما قد يكون أحد الأسباب المحتملة للجريمة، لكن طريقة تعاملها مع الموقف بعد الطعن، من خلال نقل الزوج إلى المستشفى بنفسها، تفتح أبوابًا للتكهنات حول نواياها الحقيقية وما إذا كانت الجريمة مخططًا لها بالكامل أم أنها نتجت عن لحظة غضب انتهت بتصرف غير محسوب.

الجريمة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي،حيث طالب الكثيرون بالكشف عن كل التفاصيل وتطبيق القانون بصرامة على جميع المتورطين، البعض الآخر دعا إلى مراجعة العوامل النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الجرائم، مطالبين بتوفير الدعم النفسي والعائلي للأسر التي تعاني من خلافات مزمنة.

بينما ينتظر الجميع ما ستسفر عنه التحقيقات، يبقى السؤال الأبرز: هل كانت الزوجة هي الوحيدة المسؤولة عن هذه الجريمة، أم أن هناك خيوطًا خفية ستكشفها جلسات قاضي التحقيق غدًا؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى