تحت المجهرقضايا و رأيوطنية

حملة تمشيطية مكثفة تعيد الطمأنينة للقرى المجاورة لبنسليمان وتطيح بأخطر مروّجي المخدرات.

تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي

في إطار الاستراتيجية الأمنية الرامية إلى محاصرة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن بالمجالات القروية التابعة لإقليم بنسليمان، قاد قائد سرية الدرك الملكي، مهدي زكرياء، حملة تمشيطية ميدانية امتدت من الخميس 17 أبريل إلى الأحد 20 أبريل وشملت عدة مناطق قروية معروفة بكثافتها السكانية وصعوبة ولوجها.

وخلال هذه الحملة التي تميزت بصرامة التنظيم وفعالية التنسيق، تمكنت عناصر الدرك من توقيف 31 شخصًا من المشتبه فيهم في قضايا مختلفة بالإضافة إلى ضبط كميات مهمة من مخدر الشيرا وبعض المواد المحظورة الأخرى بينما شكّل توقيف الملقب بـ”الجبلي”، أحد أخطر مروجي المخدرات، لحظة مفصلية في هذه الحملة التي نُفذت بتأطير دقيق واستعمال ناجع لمعدات التنقيط الميدانية.

وامتدت هذه الحملة إلى مراقبة شاملة لحركة الدراجات النارية التي غالبًا ما تُستعمل في عمليات الفرار أو النقل غير القانوني حيث تم رصد مخالفات عدة لسائقين متهورين وتم التعامل معها بالحزم المطلوب كما خضعت السيارات والشاحنات ووسائل النقل العمومي لعمليات تفتيش دقيقة همّت الوثائق والتجهيزات ومدى مطابقة المركبات للمعايير القانونية.

وشارك في هذه العمليات كل من المركز القضائي ببنسليمان ومراكز جمعة فضالات وسيدي بطاش وبنسليمان ومليلة وكوكبة الدراجين التابعة للسرية ما عكس انسجامًا لوجستيًا وميدانيًا بين مختلف التشكيلات.

ولقيت الحملة إشادة واسعة من فعاليات المجتمع المدني والسكان المحليين الذين عبروا عن ارتياحهم لاستعادة الإحساس بالأمان في محيطهم اليومي واعتبروا أن هذه المبادرة تؤكد جدية المجهودات الأمنية في بسط سلطة القانون خاصة بالمناطق القروية التي تعرف توترات متقطعة بسبب أنشطة إجرامية معزولة.

وثمنت منظمة حقوقية الحصيلة الإيجابية لهذه العملية التي اعتُبرت خطوة متقدمة في محاربة الجريمة المنظمة كما وصف توفيق مباشر، المنسق الجهوي للتعاضدية المغربية لحماية المال العام والدفاع عن حقوق الإنسان، العملية بالناجحة مثمنًا الأداء الميداني لقائد السرية ومشيدًا بالحصيلة الأمنية التي حققتها مصالح الدرك خلال سنة 2024 وبداية السنة الجارية.

وتندرج هذه العملية ضمن مخطط أمني استباقي تشرف عليه القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات بقيادة هشام أمجاهد حيث يشمل هذا المخطط تكثيف المراقبة الأمنية وتنظيم حملات منتظمة تستهدف أوكار الإجرام وتركّز على المناطق التي تعرف حركية مشبوهة أو نشاطًا إجراميًا متزايدًا مع حرص دائم على التنسيق بين المصالح الأمنية وساكنة الإقليم لضمان فعالية تدخلات الدرك ومواكبتها ميدانيًا بشكل دائم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى