كاتب الدولة المكلف بالشغل نطمح إلى مغرب رقمي ومنتج بحلول 2030.

تحرير: علي البريكي
أكد هشام صابري كاتب الدولة المكلف بالشغل، أن الحكومة المغربية تعمل على إرساء سياسة تشغيل شاملة ترتكز على الإنتاجية والتحول الرقمي في أفق بناء مغرب منتج ومصنّع بحلول سنة 2030 و جاء ذلك خلال مشاركته يوم السبت 31 ماي 2025، في ندوة نظمتها الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بجهة الرباط سلا القنيطرة حول تقييم البرامج الحكومية الموجهة لإدماج الشباب في سوق الشغل.
وأوضح المسؤول الحكومي أن السياق الوطني والدولي الراهن المتسم بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الجفاف، فرض تحديات جديدة على الحكومة مشيرًا إلى أن اختلالات بنيوية في بعض القطاعات الحيوية كانت قائمة قبل هذه الأزمات مما يستوجب تسريع تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي يشكل خارطة طريق للإصلاح.
وأشار صابري إلى أن التشغيل لا يندرج ضمن مسؤولية قطاع محدد بل يتطلب تضافر جهود مختلف المتدخلين، مبرزًا أن الحكومة أطلقت مجموعة من المبادرات، مثل “فرصة”، “أوراش” و”أنا مقاول”، التي شكلت استجابة أولية لانتظارات الشباب، لكنها تظل غير كافية أمام التحديات المطروحة.
وكشف أن أكثر من 83 في المئة من المقاولات في المغرب تصنف ضمن فئة المقاولات الصغرى معتبراً أن هذا المعطى يشكل عائقاً أمام الطموحات الاقتصادية للمملكة داعياً إلى دعم النسيج المقاولاتي الوطني وتحفيز الاستثمار الخاص كرافعة أساسية لخلق فرص الشغل.
كما شدد كاتب الدولة على أن القطاع العام لا يمكن أن يكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدماج الشباب مؤكداً ضرورة دعم القطاع الخاص عبر امتيازات واضحة وتفعيل آليات التتبع والمواكبة لضمان فعالية البرامج والمشاريع التنموية.




و أنهى صابري مداخلته بالتأكيد على أن الرهان الحقيقي هو بناء منظومة تشغيل قائمة على الابتكار والإنتاج والمواكبة الميدانية بما يستجيب لطموحات الأجيال القادمة ويساهم في تعزيز مكانة المغرب داخل الاقتصاد العالمي.