السيد محمد أمين الحسني يستقبل الدكتور كيرفالا يانساني في لقاء يؤكد عمق الدبلوماسية الشريفة و الشأن الإفريقي.
تــحــريــر: هـــاجـــر القـــاسمـــي
استقبل الدكتور السيد محمد أمين الحسني أحد الشخصيات البارزة في الساحة الروحية والدبلوماسية المغربية رجل الدولة الغيني الدكتور كيرفالا يانساني في لقاء خاص تناول فيه الجانبان مستقبل العلاقات المغربية الغينية وأفق التعاون الأفريقي القائم على الوحدة والتنمية والتقارب الروحي.
ويُعد الدكتور يانساني المحافظ السابق للبنك المركزي الغيني والوزير والسفير الأسبق من أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية في جمهورية غينيا حيث تحدث خلال اللقاء عن أهمية النموذج المغربي في دعم الاستقرار في أفريقيا من خلال الدبلوماسية المتوازنة والمبادرات التنموية التي يقودها الملك محمد السادس.
وأشار يانساني إلى أن المغرب لم يعد فاعلا تقليديا فقط بل أصبح شريكا استراتيجيا لعدد من دول القارة وذلك من خلال استثماراته المتنوعة في مجالات الفلاحة والبنية التحتية والطاقة والتعليم مما يعكس التزام المملكة تجاه العمق الأفريقي بشكل صادق وفعال.
وفي جانب آخر من اللقاء أثنى الدكتور يانساني على ما سماه “الدبلوماسية الروحية” التي يمثلها الدكتور السيد محمد الحسني حيث أكد أنها تفتح أفقا جديدا أمام العلاقات بين شمال وغرب أفريقيا على أساس الاحترام المتبادل والانتماء المشترك للمذهب المالكي والهوية الإسلامية المعتدلة.
واعتبر يانساني أن هذه المقاربة تتجاوز الأبعاد السياسية والاقتصادية نحو روابط إنسانية أكثر رسوخا وذلك عبر خطاب يقوم على الرحمة والحكمة والمعرفة وهي القيم التي يجسدها السيد الحسني في مختلف لقاءاته وتحركاته الإقليمية والدولية.
وفي ختام زيارته عبّر يانساني عن تقديره الكبير للمملكة المغربية قيادة وشعبا مؤكدا أن العلاقات بين غينيا والمغرب ليست مجرد علاقات ديبلوماسية بين حكومتين بل هي امتداد لتاريخ مشترك وأسرة أفريقية واحدة يشد بعضها بعضا وأبرز أن شخصية مثل السيد محمد الحسني تجسد هذا الأمل في دبلوماسية جديدة تعيد للسياسة بعدها الإنساني وروحها القيمية.
