المجتمعقضايا و رأيمحليةوطنية

حكومة البلاغات والخطابات.. منكوبوا زلزال الحوز تحت رحمة الرياح فأين الحلول بعد الوعود ؟!

بقلــم : هاجــر القــاسمــي

اجتاحت رياح قوية منطقة تدروخت بجماعة أوناين شمال إقليم تارودانت متسببة في اقتلاع عدد كبير من الخيام التي تأوي العائلات المتضررة من زلزال الحوز تاركة إياهم في العراء وسط ظروف جوية قاسية في مشهد يُعيد طرح السؤال حول مدى استعداد الحكومة لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية بعيداً عن لغة البلاغات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

سكان تدروخت الذين لم يتعافوا بعد من صدمة الزلزال وجدوا أنفسهم أمام معاناة جديدة حيث أصبحوا بلا مأوى في ظل انعدام البدائل السريعة ومع تقلبات فصل الشتاء تتزايد المخاوف بشأن تدهور أوضاعهم بعد أن اقتلعت الرياح أغلب خيامهم خاصة الأطفال وكبار السن الذين يواجهون خطر البرد القارس في غياب أي حماية كافية.

ورغم الوعود الرسمية المتكررة بإعادة الإعمار وتحسين أوضاع المتضررين إلا أن الواقع يكشف استمرار التهميش وضعف التدخلات الميدانية على أرض الواقع فالجهود المعلنة لم تترجم بعد إلى حلول ملموسة والساكنة تعيش تحت رحمة التقلبات الجوية في مغرب يبدو أن نفعه لا يشمل الجميع.

في هذا السياق يطالب السكان السلطات بتوجيه بوصلتها نحو الحلول الواقعية بدل الاكتفاء بالبلاغات والاجتماعات التي لا تغير شيئاً علر أرض الواقع كما يشددون على ضرورة اعتماد استراتيجية فعالة تضمن سرعة الاستجابة واستدامة الحلول حقيقية حتى لا يبقى المنكوبون عالقين بين وعود مؤجلة ومعاناة متجددة.

ويبقى السؤال مطروحاً: إلى متى ستظل هذه المناطق تدفع ثمن التهميش، بين حكومة تتحدث كثيراً ولا تفعل شيئاً، وواقع يزيد من جراح لن تندمل ما دام هنالك مغرب نافع وآخر غير نافع فـ لماذا هده المفارقات المجتمعية ؟!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى