حوادث

فضيحة بمستشفى وجدة… إيقاف عملية جراحية لمريضة بورم دماغي لإفساح المجال لمريضة أخرى!

تحـــريـــر : نبيل الهــراوي

شهد المستشفى الجامعي بوجدة حادثة صادمة يوم 12 مارس 2025 حيث تم إيقاف عملية جراحية دقيقة لمريضة تعاني من ورم دماغي في اللحظات الأخيرة رغم استكمال جميع التحضيرات الطبية اللازمة ودخولها إلى قاعة العمليات إذ كانت المريضة تحت التخدير الكلي ومتصلة بجهاز التنفس الاصطناعي قبل أن يتم إصدار قرار مفاجئ بوقف الجراحة وتأجيلها دون أي مبرر طبي مشروع مما أثار استياء الطاقم الطبي واستنكارهم الشديد.

مصادر من داخل المستشفى أكدت أن القرار لم يكن بسبب حالة طبية طارئة وإنما لإفساح المجال لإجراء عملية لمريضة أخرى لا تستدعي تدخلاً استعجالياً وكان من المفترض أن تجرى في قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة حيث أشارت التحقيقات الأولية إلى أن القرار جاء بتدخل مباشر من مدير المستشفى بالتنسيق مع رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة وبتأثير من أستاذ في قسم جراحة الدماغ والأعصاب كان منقطعًا عن العمل لأكثر من ثلاث سنوات وأعيد إدماجه مؤخرًا في ظروف وصفت بالمشبوهة.

ورغم محاولات الطاقم الطبي إقناع فريق التخدير بعدم تنفيذ القرار حفاظًا على سلامة المريضة إلا أنه تم فرضه قسرًا مما أدى إلى إيقاظ المريضة بعد تخديرها الكامل ونقلها إلى قسم الإنعاش دون سبب طبي واضح حيث اعتبر الأطباء ذلك انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات المهنة وتعريضًا غير مبرر لحياة المرضى للخطر.

في بيان استنكاري عبّر طاقم قسم جراحة الدماغ والعمود الفقري عن إدانتهم الشديدة لما وصفوه بالاستهتار بحياة المرضى واستغلال السلطة الإدارية لأغراض شخصية حيث طالبوا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى