ضربة أمنية جديدة لفائدة الحرب ضد المخدرات شهدتها مدينة فاس، حيث تمكنت عناصر الشرطة بولاية الأمن بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأربعاء 24 شتنبر، من الإطاحة بأربعة أشخاص يشتبه في تورطهم ضمن شبكة تنشط في ترويج الممنوعات والمؤثرات العقلية.
الموقوفون جرى ضبطهم متلبسين على متن سيارتين خفيفتين محملتين بكميات وُصفت بالضخمة من المخدرات، إذ أسفر التفتيش عن حجز 5888 قرصا مخدرا من أنواع مختلفة، و67 كيلوغراما من مخدر الشيرا، إضافة إلى ما يقارب 300 غرام من الكوكايين، فضلا عن مبالغ مالية مهمة يرجح أنها عائدات مباشرة لأنشطة الترويج.
المعطيات المتوفرة تفيد أن العملية لم تكن معزولة، بل ثمرة تحريات مكثفة وأبحاث تقنية وميدانية مكنت من تتبع مسار المشتبه فيهم إلى أن جرى إيقافهم، في وقت تواصل فيه مصالح الأمن أبحاثها تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن باقي خيوط الشبكة وامتداداتها داخل وخارج المدينة.
هذه القضية تطرح من جديد إشكالية تزايد انتشار الأقراص المهلوسة بمختلف المدن المغربية، باعتبارها الأكثر خطورة على الشباب، كما تكشف حجم الرهان الأمني المستمر في مواجهة شبكات تتوسع أنشطتها وتغير أساليبها، غير أن حجم المحجوزات هذه المرة يعكس ضربة قوية من شأنها تفكيك جزء من منظومة ترويج المخدرات في المنطقة.
