أخبار عاجلةبلاغاتتحت المجهرتدوينات فايسبوكيةسياسةشخصياتقضايا و رأيوطنية

الريسوني يدعو إلى تسليم الأسلحة للمقاومة بدل المطالبة بنزعها.

دعا الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني إلى إعادة النظر في مسألة ما أسماه “تسليم الأسلحة” معتبرا أن السلاح الذي تراكم في مخازن الجيوش العربية دون أن يُستعمل في مواجهة الاعتداءات على فلسطين ولبنان وسوريا، يجب أن يُسلَّم إلى المقاومين الذين يتصدون فعليا للهجمات الإسرائيلية ويدافعون عن الأوطان والمقدسات.

وأكد الريسوني أن معاهدة الدفاع العربي المشترك الموقعة منذ سنة 1950 وما تلاها من قرارات في قمم عربية، وعلى رأسها قرار قمة شرم الشيخ سنة 2015 بإنشاء قوة عربية مشتركة، بقيت حبرا على ورق ولم تُفعل رغم توالي الاعتداءات على دول عربية، وهو ما جعل الجيوش وأسلحتها، حسب تعبيره، بلا مردودية تذكر.

وانتقد الريسوني ما وصفه بانخراط بعض الدول العربية في تحالفات أمنية وعسكرية مع إسرائيل والولايات المتحدة بل ومطالبتها العلنية بتجريد المقاومة الفلسطينية واللبنانية من سلاحها، معتبرا أن ذلك يمثل خيانة للشعوب العربية وتواطؤا ضد الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

وأشار إلى أن الشعوب هي الممول الحقيقي للجيوش وتسليحها وبالتالي فهي الأحق بأن يُوجَّه هذا السلاح للدفاع عن الأرض والكرامة، داعيا الحكام إلى وضعه تحت تصرف المقاومين إذا لم يكن هناك قرار سياسي لاستعماله في مكانه الصحيح.

وختم الريسوني بالتأكيد على أن التسليم الشرعي الوحيد هو تسليم الأسلحة للمجاهدين الذين يواجهون الاحتلال، لا الاستجابة لمطالب الأعداء بنزع سلاح المقاومة، مذكرا بقول الله تعالى في سورة النساء: “وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى