تستعد مدينة مونترو-فول-يون الفرنسية لاحتضان أيام المغرب 2025 بفضاء بارك دي نو، وذلك لأول مرة بعد أن اعتادت تنظيمها في قاعة “روستيك”.
هذا الموعد الثقافي البارز، الذي يواصل تقليد إبراز غنى التراث المغربي منذ مشاركة المملكة في المعرض المحلي سنة 2017، يعد زواره ببرنامج متنوع يزاوج بين الحرف التقليدية والفنون الشعبية والمأكولات المغربية الأصيلة.
وسيكون الجمهور على موعد مع أزيد من خمسين صانعًا تقليديًا مغربيًا يعرضون منتجات من الجلد والخزف والمجوهرات ومستحضرات التجميل المستخلصة من الأركان، إضافة إلى فنون الزليج والطرز والنحاسيات والزرابي، فضلاً عن المأكولات المغربية التي ستُقدم في مطعم مؤقت أعد خصيصًا لهذا الحدث.
كما ستُضفي عروض الفانتازيا والفروسية رونقًا مميزًا، إلى جانب سهرات موسيقية تحييها فرق تقدم أنماطًا موسيقية متنوعة من الأندلسي والعيطة إلى أحواش وعيساوة وأهازيج الصحراء.
وتكتسي دورة هذه السنة طابعًا استثنائيًا، إذ تتزامن مع الذكرى العشرين لتوأمة مدينة مونترو-فول-يون مع مدينة آسفي، حيث سيشهد يوم السبت 27 شتنبر تجديد قسم التوأمة الرسمي بين المدينتين في أجواء احتفالية مميزة.
ويعكس تنظيم أيام المغرب 2025 عمق العلاقات المغربية الفرنسية، إذ يقام بتعاون وثيق بين بلدية مونترو-فول-يون ووزارة الشؤون الخارجية المغربية وسفارة المغرب بفرنسا وقنصلية المملكة بأورلي، إضافة إلى مدينتي آسفي والداخلة وجمعية “بانليو سانتي”، بدعم من مجموعة العمران وبنك التجاري وفا بنك.
وأكد عمدة مونترو-فول-يون ونائب رئيس جهة إيل دو فرانس، جيمس شيرون، أن هذه التظاهرة “أكثر من مجرد حدث ثقافي، بل هي تجسيد لصلابة الروابط بين مونترو وآسفي، وتعكس عمق الصداقة التي تجمع بين فرنسا والمغرب”.
ومن المرتقب أن تعرف الأيام حضور شخصيات بارزة من الجانبين، من بينها سفيرة المغرب بفرنسا سميرة سيتايل، القنصل العام محمد هجيري، النائب البرلماني جان-لويس تييريو، المستشارة الإقليمية مجدولين العابد، رئيس بلدية آسفي إلياس البدوي، إلى جانب وفد من المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، ورئيس بلدية الداخلة الراغب هرم الله، والبرلماني السابق والخبير في فن الخزف مولاي أحمد سرجيني، إضافة إلى رئيس ومؤسس جمعية “بانليو سانتي” عبد العلي البدوي.
