مرضى السكري بسيدي موسى ينتظرون لساعات أمام مركز التشخيص وسط مطالب بتدخل عاجل لتحسين الخدمات.

متابعة أمين صادق
يشتكي عدد من مرضى السكري بمنطقة سيدي موسى بإقليم الجديدة من ظروف الاستقبال والخدمات المقدمة داخل مركز التشخيص، حيث يضطر العديد منهم إلى الانتظار خارج المركز لفترات طويلة قبل ولوج خدمات المتابعة أو الحصول على استشارة طبية، في ظل محدودية الموارد البشرية والتجهيزات الطبية المتوفرة.
وحسب شهادات استقتها جريدة محلية من المرضى وذويهم، فإن الضغط الكبير الذي يشهده المركز الصحي ونقص الطاقم الطبي المختص، إلى جانب تواضع البنية التحتية، كلها عوامل تساهم في تفاقم معاناة فئة تعاني أصلاً من مرض مزمن يتطلب متابعة مستمرة واستجابة طبية سريعة.
ويطالب العاملون في القطاع الصحي وسكان المنطقة بتدخل عاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قصد تخفيف الضغط على هذا المرفق الحيوي، من خلال توفير مزيد من الأطر الطبية والتمريضية، وتعزيز التجهيزات، وإحداث نظام مواعيد يحدّ من الازدحام، مع فتح آفاق جديدة لتوسيع خدمات المركز أو إحداث وحدات إضافية مخصصة لمتابعة داء السكري.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد المصابين بداء السكري في المغرب يفوق 2.7 مليون شخص، مع تسجيل ما يناهز 25 ألف حالة جديدة سنويًا، مما يجعل من تحسين خدمات التشخيص والعلاج أولوية في السياسات الصحية، لا سيما في المناطق التي تعاني خصاصًا على مستوى البنية التحتية والخدمات الطبية.
وتأمل ساكنة سيدي موسى أن يلقى هذا الوضع الصحي المتردي آذانًا صاغية من الجهات الوصية، في أفق اتخاذ تدابير ملموسة تضمن الولوج السلس والعادل للعلاج، وتحفظ كرامة المرضى، وتحدّ من التداعيات الصحية والاجتماعية لهذا المرض المزمن.