في مبادرة نوعية تعكس عمق الحس الوطني والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات المغربية، أعلن مشروع بانوراميك ببوسكورة عن تخصيص هكتار ونصف من الأراضي المجهزة مجاناً لفائدة الدولة، من أجل تشييد مستشفى إقليمي يستجيب للحاجيات الصحية المتزايدة للساكنة المحلية.
هذا القرار الجريء يُجسّد رؤية متقدمة لمفهوم الاستثمار المواطِن، حيث لا يقتصر دور المقاولة على تحقيق العائد الاقتصادي أو تطوير مشاريع عمرانية فحسب، بل يتعداه إلى الإسهام المباشر في تنمية المجتمع وتعزيز البنيات الأساسية، وفي مقدمتها قطاع الصحة.
المستشفى الإقليمي المرتقب إنجازه على هذه القطعة الأرضية سيشكّل إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية ببوسكورة، وسيمكن من تقريب الخدمات الطبية إلى المواطنين، في منطقة تعرف نمواً سكانياً متسارعاً وتزايداً في الطلب على الرعاية الصحية.
وبهذه المبادرة، ترسخ بانوراميك مكانتها كنموذج للمقاولة المواطنة، التي تدرك أن نجاحها وازدهارها لا ينفصلان عن رفاه المجتمع الذي تعمل في محيطه، وأن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر تلاحم جهود الدولة والقطاع الخاص.
إن ما قامت به بانوراميك ببوسكورة يعكس وعياً متجدداً بضرورة إشراك المقاولات في صناعة المستقبل، ويمنح صورة مشرقة عن القطاع الخاص المغربي الذي يستطيع أن يكون شريكاً حقيقياً في بناء الوطن، حيث يتحول الاستثمار إلى أداة لإرساء العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع توجهات الملك محمد السادس حفظه الله.
وفي ذات السياق ، قامت المقاولة بمبادرة وُصفت بالمسؤولة والمواطنة، وضعت المجموعة العقارية رهن إشارة المديرية العامة للأمن الوطني قطعة أرضية تمتد على مساحة 3000 متر مربع، وذلك بالمجان، من أجل إحداث مفوضية جهوية للأمن، خطوة تعكس وعياً عميقاً بمتطلبات التنمية المحلية، وتجسّد حرص الفاعل العقاري على المساهمة في تعزيز البنيات الأمنية وخدمة الصالح العام.
كما سجلت المجموعة سابقة وطنية لافتة، حين التزمت ببناء خمس مؤسسات تعليمية وتسليمها للدولة دون مقابل، سعياً لحل معضلة الاكتظاظ وتحسين شروط التمدرس بمدينة بوسكورة، وتأتي هذه المبادرة في وقت لم يُمنح فيه المشروع أي امتياز خاص في الترخيص، بل جرى الترخيص له في إطار احترام تام لمخطط التهيئة، مما يبرز روح المسؤولية الاجتماعية التي تطبع رؤية هذه المجموعة.
